مارس
البشر حرفة التربية الحيوانية منذ آلاف السنين، منذ أن بدؤوا أولى محاولات استئناس
الحيوانات.
أما في
الأوقات الحديثة نسبياً فقد استأنس رعاة
البقر في أمريكا
الشمالية والكارووات في المكسيك والفاكيورز والغاوشوس والهاوسوس في أمريكا
الجنوبية والمزارعون في أستراليا الأحصنة واستخدموها لرعاية قطعانهم والتنقل عليها، وهم
يَستخدمون أيضاً في بعض الأحيان وسائل حديثة لعمل ذلك اعتماداً على طبيعة الأرض
والحيوانات المَرعية.
أما
اليوم فكثيراً ما يَعتني مربوا ويَهتمون بقطعان تتكون من آلاف الحيوانات. تتضمن
العديد من المزارع والمحطات والحظائر أيضاً مربين ومتخصصين بصحة الحيوانات
وغذائها وحلبها للمساعدة على الاعتناء بالحيوانات. أيضاً كثيراً ما تستخدم بعض
التقنيات الحديثة مثل التخصيب
الصناعي ونقل
الأجنة، وهي لا
تستخدم كطرق لضمان ولادة الأنثى فحسب، لكن أيضاً لتحسين نسل القطيع ومورثاته. وربما
يَتم هذا بنقل الجنين من أنثى منخفضة الجودة وازدراعه في أخرى ذات نسل أفضل -
وإتاحة إعادة التلقيح بذلك للأنثى منخفضة الجودة. تزيد هذه العملية كثيراً من عدد
الحيوانات الوليدة، وهو أمر ربما يُسببه اصطفاء صغير للحيوانات منخفضة الجودة.
وهذا يُحسن بدوره قدرة الحيوانات على تحويل غذائها إلى لحم وحليب وألياف، ويُحسن
أيضاً جودة المنتجات الحيوانية المُختلفة.
الإنتاج
الزراعيّ
يُعرف الإنتاج الزراعي على أنَّه كل إنتاج مرتبط
بالنباتات والحيوانات، ومنشئ في أنظمة بيئية من صنع الإنسان ويستفيد منها الإنسان،
وحُصر الإنتاج الزراعيّ في مجموعة مُحددة من الأنشطة الإنتاجيّة، ومنها: إنتاج
الأرز في قارة آسيا، وزراعة القمح في قارة أوروبا، وتربية المواشي في الأمريكيتين،
وغير ذلك، لكن النظرة الشموليّة له ترى أنَّ البشر مهندسون بيئيون يخرقون المواطن
الأرضيّة بأساليب شتّى، حيث يُحدثون تغييرات محليّة عن طريق الأعمال البشرية مثل
إزالة الغطاء النباتيّ، أو حراثة الأرض، وبالتالي فإنَّ الإنتاج الزراعيّ هو
مجموعة من الأنشطة التي يتم إنتاجها، وبيعها لأغراض تجاريّة.
أقسام
الإنتاج الزراعي
ينقسم الإنتاج الزراعيّ إلى قسمين، هما كالآتي:
زراعة
الكفاف (الاكتفاء الذاتيّ):
هنالك
الملايين من مزارعي الكفاف حول العالم، ويهدف إنتاجهم الزراعيّ إلى إنتاج ما يكفي
من المحاصيل لإعانة وإطعام أسرهم. الزراعة التجاريّة: يهدف هذا القسم إلى بيع
المنتوجات الزراعيّة في السوق، ويحدث هذا الإنتاج في مختلف أنحاء العالم، ويشمل
مزارع الفاكهة في أمريكا الوسطى، ومحاصيل القمح في وسط غرب الولايات المتحدة. أهم
أنشطة الإنتاج الزراعيّ يتميز الإنتاج الزراعي بأنواعه، ومنها:
حراثة
التربة، وزراعة المحاصيل، والاعتناء بها، وحصادها. تربية وتغذية الحيوانات. تربية
الأحياء المائية، وخاصة الأسماك. زراعة الأزهار، والنباتات المُزهرة. زراعة
الفواكه والخضراوات. زراعة الغابات، وزراعة الأشجار الحرجيّة ورعايتها. تطور
الإنتاج الزراعيّ بدأت البشرية منذ عشرة أو اثني عشر ألف عام في ترويض النباتات
والحيوانات؛ وذلك بهدف الحصول على الغذاء، فقبل الثورة الزراعيّة الأولى اعتمد
الناس على الصيد، والتقاط النباتات، ثمَّ أخذت الزراعة تتطور حيث ظهرت الثورة
الزراعية الأولى في أماكن عديدة في جميع أنحاء العالم، والثورة الزراعيّة الثانية
في القرن السابع عشر، وفي هذه الفترة زادت كفاءة الإنتاج والتوزيع، وفي الوقت
الحالي لا تزال العديد من البلدان منتجة لنفس المنتجات الزراعيّة التي كانت قائمة
منذ مئات السنين، وفي القرن العشرين استخدمت الدول الأكثر تقدماً تقنيات
تكنولوجيّة مُتطورة في مجال الإنتاج الزراعيّ، مثل: نظم المعلومات الجغرافية،
ونظام تحديد المواقع، والاستشعار عن بعد، بينما بقيت الدول الأقل تطوراً تستخدم
الأنظمة التي تطورت بعد الثورة الزراعية الأولى


0 تعليق على موضوع : علاقة علم الحيوان الزراعي بمجال الانتاج الزراعي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات