مفهوم الاسعافات الاولية
هي
عبارة عن عناية طبية فورية ومؤقتة ؛
تقدم لإنسان مصاب
أو مريض ؛ بغرض محاولة الوصول به إلى أفضل وضع صحي ممكن بأدوات أو مهارات
علاجية بسيطة إلى وقت وصول المساعدة الطبية الكاملة. وهي في العادة عبارة عن
مجموعة خطوات طبية بسيطة ولكنها في العادة تؤدي إلى إنقاذ حياة المصاب
الإسعافات
الأولية في حالة النزيف:
- الانحناء قليلًا إلى الأمام في أثناء
الجلوس، أو الوقوف، مع تجنب الاستلقاء، أو ميل الرأس للخلف؛ لأن ذلك سيتسبب
بابتلاع الدم، والقيء.
- إمساك الأنف من الجزء الناعم (ليس
العظمي) من الناحيتين، مع تجنب الضغط على جانب واحد فقط، حتى لو كان النزيف
على جانب واحد فقط.
- الضغط على الأنف لمدة خمس دقائق على
الأقل للأطفال، ومن 10 إلى 15 دقيقة للبالغين، مع عدم القيام بفك الضغط عن
الأنف؛ لاكتشاف ما إذا كان النزيف قد توقف، إلا بعد مضي الوقت المحدد.
- يمكن وضع كمادات باردة، أو كيس ثلج
على الأنف، حيث يساعد الأوعية الدموية على الانقباض.
- تكرار الخطوات السابقة إذا لم يتوقف النزيف،
مع القيام بالضغط على الأنف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، فإذا لم يتوقف النزيف
فيجب التوجه إلى الطوارئ على الفور.
اما
في حالة الحروق
أولًا: التحكم في الأعصاب قدر
المستطاع
الهستيريا، وانفلات الأعصاب
وانهيارها، ستُذهب اللحظات الحيوية الأولى سُدًى، بل ستزيد الضرر، وكذلك قد تمثل
حملًا شديدًا على الجهاز العصبي، الذي يكون في حالة استنفار شديدة بالفعل، مما قد
يسبب في الحالات الشديدة صدمة عصبية قد
تؤدي إلى هبوط الدورة الدموية، وتوقف القلب، والوفاة.
ثانيًا: إطفاء النار!
بما أن شدة النار – أو مصدر
الحرق أيَّا كان – ومدة التعرض لها، ومساحة السطح المتعرضة من أجسامنا، هي أخطر
العوامل التي تحدد مدى شدة الحرق، ومضاعفاته، فمن الطبيعي أن أول ما ينبغي فعله هو إطفاؤها،
والابتعاد عن مصدرها فورًا. لكن السؤال الأهم هو كيف نفعل هذا بكفاءة، ودون مزيد
من الضرر.
بالطبع لا مجال للعنتريات، لا
تحاول إنقاذ الضحية بإيذاء نفسك. الطريقة الأكثر أمنًا، وفعاليةً كذلك، لمن أمسك
به ألسنة النار، أن يرمي نفسه على الأرض، ويتدحرج حتى تنطفئ النار، بالطبع إذا سمح
مسرح الحادث بذلك، دون أن يسبب له مزيدًا من الضرر. يمكن كذلك إطفاء النار بإلقاء
بطانية أو ما شابه على النيران، وذلك لكتمها، فهذا يقلل الأكسجين المحيط بها والذي
يساعد على الاشتعال.
من الخطأ التهوية من الخارج
لمحاولة إطفاء النار، فهذا قد يسبب تطاير ألسنة النار إلى أماكن أخرى، أو
للمحيطين. كذلك لابد على المتعرض للحريق أن يسيطر على رد الفعل العصبي الأولي
المتمثل في الجري بغير هدى يمنة ويسرة، فهذا لن يطفئ النيران، إنما عليه بإلقاء
نفسه على الأرض كما ذكرنا، لحين جلب مطفأة الحريق إن كانت متوفرة لإطفاء ما تبقى
من ألسنة النار.
إذا كان سبب الحرق سائلًا
ساخنًا، أو مادة حارقة، احذر من محاولة إزالتها باليد مباشرة، إنما يتم إزالتها من
الجلد باستخدام المياه.
إذا كان سبب الحرق ملامسة سلك كهربائي ،
فحاول إطفاء المصدر فورًا، فإن تعذَّر، قم بإبعاد المصاب عن المصدر باستخدام مادة
عازلة للكهرباء كقطعة من الخشب مثلًا، ثم طلب الطوارئ الطبية فورًا، فأغلب مضاعفات
الحروق الكهربائية تكون داخل الجسم، وبعضها خطير للغاية كالاضطرابات الكهربائية في
القلب، وحروق الأنسجة الحيوية، وتجلط الدم .. الخ.
لا تنسَ: دفع المزيد من الضرر
على المصاب والمحيطين هو الأولوية القصوى.
ثالثًا: إزالة الملابس المحترقة،
والمتعلقات الشخصية
لنفس السبب السابق، يتم إزالة
الملابس المحترقة حتى لا تسبب المزيد من الضرر بحرارتها، وحتى لا تكون مصدرًا
للتلوث، وكذلك لتقييم حجم المنطقة المتضررة. بالنسبة للملابس الملتصقة بمكان
الجرح، فلا ينبغي شدها لإزالتها، فهذا قد يسبب المزيد من الأذى في المكان، إنما قم
بالقص حول الجزء الملتصق بالجرح.
كذلك لابد فورًا إن أمكن، من إزالة الحلي، خاصة خواتم الإصبع في
حالة حروق اليد، إذ قد يتورم الإصبع بشدة، فيصعب استخراج الخاتم، والذي سيمثل هنا
خطورة على الإصبع المتورم، إذ سيسبب ضغطًا شديدًا في مكانه، مما قد يقطع سريان
الدم إلى أطراف الأصابع، وحدوث الغرغرينا.
رابعًا: تبريد مكان الإصابة
يتم تعريض المنطقة المصابة
للمياه الباردة – ليست شديدة البرودة – أو حتى العادية، نظيفة المصدر، صبًّا أو
غمرًا، لحوالي ربع ساعة، أو حتى يسكن الألم في مكان الحرق، فهذا يقلل كثيرًا من
تضرر أنسجة الجسم بالحرارة.
تجنب تمامًا وضع المراهم أو الزبدة .. الخ
فهذا لن يحقق البرودة المطلوبة بمثل كفاءة المياه، ويزيد كثيرًا فرص حدوث التلوث
بالمكان. تجنب كذلك تمامًا استخدام
الثلج، فالبرودة الشديدة قد تسبب ضررًا للأنسجة
كالحرارة الزائدة، وتقلل كفاءة التئام الجرح. وكذلك
في حالة ظهور فقاقيع، تجنب ثقبها أو إزالتها، فهي على الأقل تغطي المكان، وتقلل
فرص حدوث التلوث، وكذلك الحفاظ عليها يسهل التئام المكان المصاب دون ترك آثار.
بعد تبريد الحروق، يمكن
استخدام مرهم يحتوي مضاد حيوي، ثم التغطية الحذرة للمكان كما يلي.
خامسًا: التغطية الحذرة لمكان
الحرق
أشهر المضاعفات التي قد تحدث
للمصابين بالحرق هي التلوث، والعدوى البكتيرية، في مكان الحرق. فالجلد هو الغطاء
الطبيعي للجسم، الذي يقف حائلًا في الأوضاع الطبيعية أمام ولوج هذه الملوثات إلى
داخل الجسم. من هنا تبرز أهمية تغطية المكان المصاب، لكن دون التسبب في مزيد من
الضرر.
المواد المثالية لتغطية مكان
الحرق، هي المواد غير القابلة للالتصاق. يمكن
استخدام قطعة من القماش دون الضغط عليها فتلتصق بالجلد، أو استخدام أكياس المطبخ
البلاستيكية دون أن تلامس المكان
\
مباشرة. وفي حالات الألم
الشديد، يمكن استخدام المسكنات الآمنة مثل الباراسيتامول أو البروفين لحين
الاستشارة الطبية.
سادسًا: الوضع الأنسب للجسم
أفضل وضع للمصاب هو النوم
أرضًا على الظهر- ما عدا بالطبع حالات حروق الظهر – مع رفع الساقين لأعلى، وذلك
لتسريع عودة الدم إلى القلب، والحفاظ على ضغط الدم، وتجنب هبوط الدورة الدموية، والذي
يشيع حدوثه مع الحروق خاصة الشديدة نتيجة فرط الألم والصدمة العصبية، وفقدان
السوائل من مكان الإصابة
الإسعافات الأولية للإغماء
هناك بعض الخطوات التي يقوم
بها المسعفين سواء المتخصصين أو غير المتخصصين ولكن لديهم دراية بكيفية التصرف
والقيام ببعض الإسعافات الأولية للإغماء.
خطوات الإسعافات الأولية
للإغماء
ü أول وأهم خطوة في الإسعافات الأولية للإغماء هي
بقاء مسلك الهواء مفتوح بشكل سليم.
ü التأكد من تنفس المصاب بشكل جيد ومراقبة التنفس
في منطقة الصدر والبطن.
ü التأكد من فك الملابس الضيقة أو التي تشعر
المصاب بحالة من الاختناق.
ثم
البدء في وضع الإفاقة والذي يكون كالآتي:
وضع الإفاقة هو الوضع الذي يبقى
مسلك الهواء لدي المصاب مفتوح، بحيث ألا يسقط اللسان في الحلق وتبقى الرأس والعنق
مسطحين فيتسع ممر الهواء، وضروري أن تكون أطراف المصاب في وضع الاستقرار للحفاظ
على ثبات الجسم، ويظل في وضعية آمنة ومريحة.
كيفية علاج الاغماء
يتوقف علاج الإغماء على معالجة السبب الأساسي في وقوع حالة
الإغماء، فعلي سبيل المثال إذا كان المصاب بالإغماء لعرض ظرفي سواء ممارسة رياضة
عنيفة أو بسبب اختناق، يكتفي بإجراء خطوات الإسعافات الأولية للإغماء ثم متابعة
حالة المصاب، للتواصل مع أقرب مستشفى أو طبيب إذا استمرت أعراض مرضية بعد ذلك.
خطوات وضع الإفاقة
ü بعد الجلوس بجانب المصاب وميل رأسه باتجاهك مع
إمالة بسيطة للخلف، يبقى الفك مرتفع إلى الأعلى وحتى مسلك الهواء.
ü ضروري أن يبقى ذراعه بجانبه، ووضع الجزء السفلي
من يده أسفله مع فرد أصابع يده.
ü اسحب الساق البعيدة عنك من تحت الركبة حتى تتصاب
مع الساق الأخرى.
ü ضع الذراع الآخر فوق صدر المريض المصاب بحالة
الإغماء.
ü اسند رأس المصاب أثناء الإسعافات الأولية
للإغماء حتى تحميه.
ü تأكد من اعتدال رأس المصاب إذا مال حتى يظل مسلك
الهواء مفتوح دائما حتى يستفيق من حالة الإغماء.
ü عليك أنت المسعف أن تتأكد من جعل ذراع المصاب
بالإغماء في شكل زاوية قائمة، لتضمن سند الجزء العلوي من الجسم.
ü ثم اسحب ذراع المصاب من أسفل جسمه، بداية من
أعلى الكتف وحتى الأصابع، مع الاحتفاظ به موازي لتحول من دون انقلابه على ظهره أو
تمنع إعاقة دوران الدم في الجسم.
ü احرص على أن يكون المصاب ثابت بشكل طبيعي لتجنب
احتمالية السقوط.
ü حافظ على ثبات نصف صدر المصاب في الأرض، بجانب
ميل رأسه بشكل مرفوع قليلًا للأعلى، للحفاظ على الفك مفتوح وبقاء مسلك الهواء في
حالته.
ü بعد ذلك اعمل على شد انتباه المصاب من خلال
مراكز الحس في الجسم، مثل شد الأذن أو الأنف بشكل غير عنيف حتى لا يصاب بأي مشاكل
أخرى، حتى يعود المصاب إلى الوعي مرة أخرى.
في حالة عدم العودة إلى الوعي،
ابدأ في عملية الإنعاش الرئوي والتنفس الصناعي من خلال
الحرص
على عدم وجود أي عوائق في الوجه أو الرقبة أو الفم للمصاب، مثل: طقم أسنان، جسم
غريب، وشاح، أو غيره.
إبقاء
مسلك الهواء مفتوح.
النفخ
في رئة المصاب من خلال الفم بالفم، ومراقبة الصدر والبطن حتى تشاهدهما يرتفعان إلى
الأعلى أو لأقصى حد ممكن.
انفخ
مرتين متتاليين، وارفع فمك عن المصاب، ثم خذ شقيهًا وكرر العملية مرة أخرى.
بعد
مرتين من تكرار عملية النفخ في الرئة، تأكد أن القلب بدأ في النبض مرة أخرى.
إذا
خفق القلب، واصل عملية النفخ لمدة 12-16 مرة في الدقيقة.
عندما
يتنفس المصاب بشكل صحيح، ساعده على الجلوس في وضع الإفاقة.
أما إذا كانت الأسباب ترجع إلى
وجود مرض مزمن أو تناول أدوية خاصة ببعض الأمراض، يجب توقف العلاج بالأدوية واستبدالها
بغيرها تحت إشراف طبي، كما يمنع على المريض النهوض المفاجئ أو الحركة القوية
الحادة من بعد الاستلقاء، بالإضافة إلى تجنب المسببات للوقوع في حالة إغماء مرة
أخرى.
في حالة توقف التنفس أو النبض
عند الإصابة بالإغماء، يجب الذهاب بالمريض إلى أقرب مستشف في الحال، وعمل
الإسعافات الأولية للإغماء السابق ذكرها لمساعدة المريض حتى الوصول إلى الفريق
الطبي المختص.
عند الذهاب إلى المستشفى، يتم
التعامل مع حالة الطوارئ بإدخال المحاليل وقياس نسبة ضغط الدم والسكر وإجراء رسم
قلب مستمر للمريض، حتى يتم تحديد السبب والمعالجة في أسرع وقت.
في النهاية وبعد التعرف على
الإسعافات الأولية للإغماء إذا لاحظت استمرار ظهور أي من مشاكل صحية عليك أو على
أي شخص قريب منك، يجب زيارة الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب.


0 تعليق على موضوع : دور المسعف في التعامل مع ( الاغماء – الحروق – النزيف )
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات