نشأة انظمة التشغيل

نشأة أنظمة التشغيل

كانت وظيفة أجهزة الحاسوب المبكرة هي أداء سلسلة من المهام الفردية مثل آلة حاسبة تستخدم في حساب الأرقام وإجراء العمليات الحسابية عليها، ومع التطور والعولمة التكنولوجية تم تطوير ميزات نظام التشغيل الأساسية في الخمسينيات، والتي كانت تقتصر في استخدامها على وظائف محددة مثل الشاشة المقيمة التي يمكنها تشغيل برامج مختلفة تلقائيًا بالتتابع لتسريع المعالجة، وفي البداية لم تكن أنظمة التشغيل موجودة في أشكالها الحديثة والأكثر تعقيدًا حتى أوائل الستينيات عندما تم إضافة ميزات الأجهزة والتي مكنت استخدام مكتبات وقت التشغيل، والمعالجة المتوازية، وفي الثمانينيات عندما أصبحت أجهزة الحاسوب الشخصية شائعة الاستخدام، أصبحت أنظمة التشغيل متشابهة من حيث المفهوم مع تلك المستخدمة على أجهزة الحاسوب العملاقة.

 خلال الخمسينيات من القرن الماضي كانت العديد من الميزات الرئيسة رائدة في مجال أنظمة التشغيل وأنواعها على أجهزة الحاسوب المركزية بما في ذلك معالجة الدفعات، وعمليات وعناصر الإدخال والإخراج ، بالإضافة إلى عمليات التخزين المؤقت، وتعدد المهام، ومكتبات وقت التشغيل، بالإضافة إلى مجموعة برامج لفرز السجلات في الملفات، ومن أواخر الستينيات وحتى أواخر السبعينيات، تطورت العديد من إمكانات الأجهزة التي سمحت لتشغيل البرامج المتشابهة على أكثر من نظام واحد، واستخدمت النظم المبكرة البرمجة المصغرة لتنفيذ ميزات على أنظمتها من أجل السماح لهندسة الحاسوب الأساسية المختلفة بالظهور كأنها مماثلة لبنية أخرى فيما بعد، ومنذ الثمانينيات تطورت أنظمة التشغيل وأنواعها حتى أصبحت الركن الأساسي ولاتكنولوجي لتشغيل البرامج والتطبيقات على أجهزة الحاسوب المختلفة